النفـاق و العُـنصُرية

من قال أن المغرب له سياسة تخدم المصالح الإفريقية فهو كاذب، القارة السمراء بالنسبة له سوق لترويج و تسويق سِلعه و سُمومِه. 

كأس أمم إفريقيا 2015 تكشف مرة أخرى الوجه الحقيقي للمخزن و نضرته لإفريقيا و فضحت نفاقه و أكاذيبه بشأن ميوله للقارة السمراء.

الحُجج التي قدّمتها المملكة المغريبية للكونفيديرالية الإفريقية لكرة القدم CAF من أجل تأجيل أو التّراجع عن تنظيم هته الدورة لا أساس لها من المصداقية بل و تُثِــير السّخرية، و الدّليل:

- كأس العالم للأندية البطلة (من 10 إلى 20 ديسمبر 2014 بالمغرب)
- كأس إفريقية للأمم (من 17 جانفي إلى 08 فيفري 2015 بـغينيا الإستوائية بدل المغرب)

الحُجج التي طرحها المغرب لتأجيل أو إلغاء تنظيم كأس إفريقيا ليست مُقنعة تماما بما أنه في ديسمبر 2015، يعني شهر فقط قبل بداية كأس أُمم إفريقيا، سينظّم كأس العالم للأندية على أرضه و التي سيشارك فيها نادي "ريال مدريد-الإسباني"، هذا البلد الأوروبي الذي سجّل خمس (5) حالات إصابة بفيروس "الإيبـولا".

إذا كان الهدف من قرار المملكة إلغاء تنظيم كأس إفريقيا هو تفادي تفشي الإيبـولا على أراضيه، فلماذا بالمُقابل يتشبّث بتنظيم كأس العالم للأندية حيث أن أحد الفرق أو النوادي المشاركة فيها (يعني ريال مادريد) آتي من بلد، و هو إسبانيا، سجّل خمس حالات إصابة بهذا الفيروس؟

فهل هناك فرق بين فيروس إيبُـولا النّاشئ في إفريقيا و إيبــولا المُتواجد في أُوروبــا ؟

هذا هو نفاق و عنصرية مملكة السّموم و المخدّرات، مملكة تقبيل اليد و تقبيل الرجل