Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Ici, Les sources crédibles ----- هنا، المصادر الموثوقة
24 décembre 2015

مُحــرّضين

Brébis

 

 

خرج الشباب للشارع في ليبيا فساندوهم ماليا، إعلاميا و سياسيا دون معرفة هويتهم أو نواياهم أو حتى انتماءاتهم و لأي دولة أو أجندة أجنبية يخضعون، فتم تسليحهم بالأسلحة الثقيلة و فرضوا حضر التجوال على البلد فاستولوا على السلطة و قتلوا رئيسهم بطريقة بشعة و خليعة تثير العديد من التساؤلات، هذا باسم التغيير و الحرية و الديموقراطية.

ثم بعد ذلك خرج الشباب في سوريا و تم تسليح المعارضة كانت منذ البداية مشكوك في نيّتها، بنفس الطريقة كما حدث في ليبيا و أصبحت الحرب الأهلية هي سيّد الموقف هناك و الشعب البسيط يدفع ثمن أخطاء الأمريكي و الخليجي و الأوروبي مع ارتفاع عدد الضحايا و اللاجئين من إخواننا السوريين..

لكن في فلسطين، الضحايا بالعشرات يوميا أغلبهم أطفال متمدرسين و رضع كلهم أبرياء، يسقطون تحت قنابل العدو الصهيوني، آخرها والد الرضيع "علي سعد دوابشة" توفي حرقا بالنار بمنزلهم تسبب به مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، و الغريب أن أمراء دول الخليج في كل مناسبة أليمة كهاته يدعون لتقديم المساعدة (الأدوية) للفلسطينيين..سبحان الله، المطلوب كان مساندة المقاومة بالسلاح و إلاّ فليصمتوا يا لهم من نعج.

الإسرائيليون الذئاب و أنتم النعاج يا أمراء دول الخليج..

إذا كان الأمر يتعلق بإسقاط نظام أو رئيس ما، عربي كان أو مسلم، تلبية لمطالب أسيادكم الأمريكيين و الصهاينة الذين يخططون لتصميم النظام العالمي الجديد، فأنتم دائما في الصف الأول تجيـبون بـ"حاضر" دون معرفة الانعكاسات على دول الجوار و استقراركم في المستقبل القريب لأن (حسني مبارك) لم يكن يوما يدرك أن دوره كان آتي رغم سياسته الموالية للغرب و لإمريكا بالخصوص، لكن حين يتعلق الأمر بفلسطين فها أنتم تناشدون الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار و تدعون إلى انعقاد اجتماع طارئ عقيم و تكتفون ببيانات الاستنكار و التنديد فقط، ما اشتهر به (بان كيمون) الأمين العام للأمم المتحدة: التعبير عن قلقه..

غزة لا تحتاج للمساعدات الإنسانية و لا للأدوية، تريد السلاح و المساندة الإعلامية و السياسية و الدبلوماسية، إنها ثورة قامت مند عقود إلى يومنا هذا، ثورة بأتمّ معنى الكلمة و ليست بالمزيّـفة كما حدث في ليبيا و سوريا اليوم، ثورات مزيّفة و مفبركة من ابتكاراتكم يا محرّضين، الإرهابيين..

Publicité
Commentaires
Ici, Les sources crédibles ----- هنا، المصادر الموثوقة
Publicité
Archives
Publicité