المسجد الأقصى و عاصفة الحزم
تواصل قوات الاحتلال الصهيونية رفقة المستوطنين الإسرائليين اقتحامها مسجد الأقصى والمسجد القبلي مستخدمين القنابل الصوتية و الرصاص المطاطي في باحات الحرم القدسي الشريف حوّلته إلى ساحة مشتعلة, و اشتبكت مع المصلّـين داخل المسجد و خارجه ما أدى إلى إصابة العديد منهم.
الآن، دعنا نطرح سؤالين بسيطين على أنفسنا:
- أين هي عاصفة الحزم؟
- و أين هي الفتاوى المسمومة القاتلة التي اشتهر بها القرضاوي؟
انتهاكات خطيرة داخل المسجد الأقصى، و هو من المساجد الأكثر قُدُسية للمسلمين، في صمت عربي مُخيف، و الله عجيب كونهم شُجعان فقط أمام لـيبـيا مثلا أو سـوريا.
أين هي عاصفة الحزم؟
أين هي طائرات التحالف العربي؟ طائرات المملكة المغـربية و المملكة السعودية و الكويتية و القطرية و البحرينية و الأردنية و الإيماراتية.. إلخ ما أكثرُهم و ما أبشعُهم، التي تشارك منذ مارس 2015 إلى يومنا هذا في الحرب ضدّ اليمن الشقيق و شعبه البريء في العملية التي أطلقوا عليها إسم "عاصفة الحزم"، عفوًا.. "الخزي"،
و التي خلّفت آلاف القتلى و الجرحى من الأطفال و النساء و من جميع فئات الشعب اليمني الشقيق.
هيا يا سعـودية و يا مـغـرب و يا قـطر و يا بـحرين.. الأقصى يُـنـادي عـاصفـة خـزيــكُم.
و أنت يا يوسف القرضاوي.. الأقصى يُـنـادي فـتـاواك القـاتلة الـمسمـومة التي اشتهرتَ بها و التي أجازت قتل الرئيس اللّيبي السابق مُـعـمّر القدافـي و الشيخ العلاّمة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، العالم السوري المتخصص في العلوم الإسلامية، فـتـاواك المسمومة التي حلّلت ما سمّيتمُوه "الجهاد" في سوريا و ما هو بجهاد، بل جهاد نكاح و فتن و فساد و خراب في سوريا تسبب في انزلاقها في هذا المستنقع الذي خـطّطتموه أنت و مخابر "السي آي أي" CIA و "الموساد" التي وضّفتك لديها كعميل بعقد محدد المدّة.
لم تكن لك الجُرأة يومًا أن تصدر فتوى بخصوص مسؤول صهيوني، مثل (أريال شارون) المسؤول عن الإبادة الجماعية في صبرا و شاتيلا أو (تـزيـبي لـيفني) و (إيـهود بـاراك) و (إيـهود أولـميـرث) المسؤولين عن المجازر في غزة، أو حتى (جـورج بـوش الأب و الإبن) و (طوني بلـير) المسؤولين عن المجازر في العراق..إلخ
هيا.. تحرّك اليوم بخصوص المسجد الأقصى و سنصفّق لك هذه المرّة..
لكننا لا ننتظر منك شيئا و لا من المُلوك و الأُمراء العرب.. الأوراق مكشوفة.