Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Ici, Les sources crédibles ----- هنا، المصادر الموثوقة
24 décembre 2015

فـرق مـدهش، جـد مـدهش

Russie-USA

فـرق مـدهش، جـد مـدهش..

بين نتائج العمليات العسكرية الروسية التي دخلت في الخدمة منذ 30 سبتمبر 2015 ضد التنظيم الإرهابي داعش و جبهة النصرة -فرع  القاعدة في سوريا- و ضدّ جماعات إرهابية أخرى هناك، هذا من جهة، و بين ما نتج عن غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة  الأمريكية و التي استغرقت شهور عديدة من جهة أخرى، فرق مدهش.

منذ الأسابيع الأولى من القصف الروسي استهدف، ليس المدنيين كما تداولته بعض القنوات الإخبارية، و إنما مواقع داعش و مخابئ للسلاح و كذا مراكز  الإتصال تابعة لهذا التنظيم الإرهابي، الخسائر تُعد بالآلاف في صفوف داعش دون حساب الفارّين إلى دول الجوار  كالعراق، تركيا و الأردن، بينما تدخّل التحالف الدولي (فرنسا، بريطانيا، تركيا و دول الخليج..الخ بقيادة  الولايات المتحدة الأمريكية) لم يعطي نتائج مرضية على الإطلاق، بل العكس، كانت ايجابية أكثر من المطلوب بالنسبة للتنظيم داعش من حيث طرد القوات السورية و فسح الطريق للإرهابيين و قصف مولّدات الكهرباء لتسهيل عبور عناصر داعش و إرسال السلاح و الذخيرة عبر المروحيات و الطائرات Cargo  الأمريكية لجبهة النصرة و القاعدة وداعش بدل من قصفهم كما تقوم به روسيا.

لاحظنا أنه و منذ أن بدأت القوات الجوية الروسية من إلحاق خسائر هائلة في صفوف الإرهابيين، أوّل من ندّد و صرخ هي الولايات المتحدة الأمريكية مُعتبرة أن روسيا كانت تقصف "المعارضة المُعتدلة" و المدنيين، حسب تصريحات "أوبـاما" و "أردوغـان" و "فرانسوا هـولاند"، تصريحات مُضحكة للغاية،

الحقيقة أنّ عناصر داعش هم من طلبوا النجدة من أمريكا و هته الدول.

التحركات الأمريكية و تصرفاتها و تصريحات مسؤوليها هذه كشفت لنا من كان يَرعى حقّا ويوفر الحماية و يستغل هذا السّرطان الإرهابي داعش لأغراض واضحة و مفهومة.

العالم بأسره رأى اليوم الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية المغذّي  للإرهاب الدولي.

التدخل الروسي و الذي أعطى نتائج جد مرضية أهمّها القضاء على آلاف الإرهابيين و فرار البعض منهم لدول الجوار و تقليص بشكل ملحوظ من عدد اللاّجئين المهاجرين الفارّين من داعش و جحيمه، أزعج فرنسا و بريطانيا و أمريكا و قطر و المملكة الوهابية الإرهابية السعودية و تركيا الذين احتجّوا عن هذا الهجوم الروسي متخوّفين من استهداف روسيا للمعارضة السّورية و المدنيين.

أهناك معارضة معتدلة في سوريا و أخرى غير معتدلة؟ كلّّنا نعلم أن هناك طرفين فقط في النزاع، لا ثالثَ لهما، و هما:

1- الحكومة و الجيش السوري من جانب،

 2- الجماعات الإرهابية متكوّنة من عناصر آتية من مختلف دول  العالم يُساندها الغرب، تركيا و دول الخليج، من جانب آخر.

إذن هي حرب بين جيش دولة و جماعات إرهابية.

فلماذا تنزعج فرنسا و السعودية و بريطانيا و تركيا من مكافحة روسيا للإرهاب؟

لماذا قاموا بإطلاق بعدها حملة إعلامية و تظليل إعلامي ضد روسيا و عملياتها العسكرية التي حسبهم، خلّفت ضحايا من المدنيين، و شكّكوا في دقة الضربات الجوية؟

لأنهم يعلمون أن روسيا هو  البلد الوحيد من يُحمّّل المسؤولية لكل عسكري يقوم بتجاوزات خلال عملياته العسكرية خارج الوطن، طائراتها مجهّزة بأجهزة مراقبة لمُراقبة كل مناورات الطاقم و حتى حين قيامهم بقصف الأماكن المستهدفة، عكس فرنسا و الدول الأخرى و حلف النّـاتـو و أمـريكا خاصة التي تعطي الحرية التامة لجُيوشها،

نعم، أمريكا تعطي الحرية التّامة لجنودها.

هل سمعتم عن أمريكا يومًـا أصدرت عقوبات ضد مسؤول عسكري كـ (دونالد رامسفيلد مثلا) أو جنود آخرون قاموا بتجاوزات خطيرة كقتل آلاف المدنيين في أفغانستان والعراق و غيرها من اعتداءات و فضائح كفضائح "غوانتتـانامـو" و أبـو غـريب..؟

أبدا،

فلتحيا إذن روسيا بوتين..

Publicité
Commentaires
Ici, Les sources crédibles ----- هنا، المصادر الموثوقة
Publicité
Archives
Publicité