سوريا لا تتحالف مع الإرهاب لمكافحة الإرهاب

صرّح بشار الأسد للقناة البريطانية "بي بي سي" يوم الثلاثاء 10 فيفري 2015، أن سوريا تتلقى المعلومات قبل الضربات التي يشنها الائتلاف الدولي ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" و قال أن دمشق تنتقد قوات التحالف التي ترفض التنسيق مع سوريا لمحاربة الجماعات الإرهابية على أراضيها.

الرئيس السوري أكد بأن الضربات بدون التعاون ميدانيا مع الجيش العربي السوري، لا يمكنها القضاء لوحدها على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتكون أساسا من مقاتلين أجانب تلقّوا تدريبا و تدعيما من طرف الغرب و بعض دول الخليج التي تحاربهم الآن.

و يضيف أنه يرفض أن تنضمّ بلاده إلى صفوف التحالف الدولي على أساس أنه لا يمكن التحالف مع الدول التي تدعم الإرهاب في إشارة منه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، السعودية و دول الخليج التي تدعم الإرهاب و داعش الذي مصدر إيديولوجيته الوهابية.

بتعبير آخر و مفهوم واضح؛ سوريا لا تتحالف مع الإرهاب لمكافحة الإرهاب..

السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيدرك يوما إرهابيو القاعدة أو داعش أنهم كانوا في الحقيقة سوى آلات قتل في أيدي "السي آي آي" و "الموساد" اُرسلوا بدلا من المارينز الأمريكي و جنود التساحل الإسرائيلي لشن حرب بالوكالة في البلدان العربية و المسلمة قبل أن يتم التخلي عنهم أو تغييرهم كالجوارب أو حتى اغتيالهم عند انتهاء المهمة أو تحقيق تقدم في المشروع الأمريكي؟ 
بينما المارينز و عناصر الجيش الإسرائيلي يحصي عبر التلفاز عدد أموات الأبرياء المسلمين و غير المسلمين التي خلفتهم حربهم التي لم يشاركون فيها قطّ بل شارك فيه داعش بدلهم.

إرهابيو القاعدة و داعش سيستمرون في قتل الأبرياء، قطع رؤوس الأسرى، ذبح المدنيين.. لأنهم و بكل بساطة آلات قتل لإرضاء أمريكا، و شعارهم معروف لدى الجميع: 
طاعة أمريكا من طاعة الله..

هذا نوع من العبودية، فهل سيستفيقون يوما ؟
..أبدا